بتوجيهات الشميري وحماية مدير أمن عدن.. شركة السعيد للمقاولات تستحوذ على صفقة فساد تتجاوز 16مليون دولار من أموال المتبرعين لمستشفى الأورام بعدن

كشفت مصادر مسؤولة تعمل بمستشفى الأمل لعلاج الاورام في العاصمة عدن عن صفقات فساد ضخمة وإهدار وعبث بأموال المتبرعين وفاعلي الخير والداعمين للمستشفى، من قبل المدعو حامد الشميري مدير مركز علاج الأورام في محافظة تعز مدير قناة السعيدة، وأحد ألاستشاريين لمجلس امناء مؤسسة الأمل لعلاج الاورام .
وقالت مصادر عمالية عدة أنها تفاجئت قبل أيام وفي جنح الظلام من نزول عدد من المعدات إلى موقع المستشفى وعند السؤال عن الجهات التي تتبعها تلك المعدات رفضوا الافصاح او التعريف بانفسهم، وقاموا على الفور باحضار اطقم مسلحة تتبع حراسة مدير أمن عدن لأستفزاز القائمين على المشروع .
وتابعت المصادر : من خلال تحرينا عرفنا انهم تابعين “لشركة السعيد للمقاولات أحد الشركات المملوكة لمجموعة هائل سعيد”، وبتوجيهات مباشرة من الشميري بدعوى البدء في تنفيذ مبنى المرحلة (( B )) دون إبلاغ او اشعار إدارة المشروع ومؤسسة الأمل في العاصمة عدن، في مناقصة سرية لايعلم عنها القائمون على المشروع والمؤسسة اي شي، ودونما اعلان عن تنفيذ أي مناقصة وبنفس الوقت فالمدعو الشميري لايمتلك اي صلاحيات تخولة تنفيذ أي أعمال أو التصرف دون الرجوع الى إدارة المشروع المسؤولون علية، وهم وحدهم من يمتلكون الصلاحيات بذلك وكون الشميري لاعلاقة له بإدارة مشروع مستشفى الأمل في العاصمة عدن بل إنه مسؤول مركز الأورام في محافظة تعز .
وأكدت بأن المذكور عضو استشاري فقط في مجلس الأمناء الذي يتكون من عشرة أعضاء والذي يترأسة الحاج عبدالواسع هائل، وأن مهام المجلس محصورة فقط في التصويت وانتخاب مسؤول المشفى والمصادقة علية فقط ولا يحق له التدخل في عمل المستشفى ولايمتلك الصلاحيات التي تؤهله لذلك إلا أن العضو المشار الية ومنذ العام 2018 بات يتنقل بين عدن وصنعاء ويحيك المؤامرات والتعطيل لمستشفى الأمل للأورام في محاولة وسعي منه لافشالة وايقافة عن العمل ونقل المستشفئ إلى محافظة تعز وسبق واعلنها بصريح العبارة أكثر من مرة .
كما سبق وأن بائت جميع محاولاته بنقل مستشفى الأمل إلى تعز بالفشل، وانصدمت برفض تسعة أعضاء من اصل عشرة في مجلس الأمناء الاستشاري، وكذلك رفض تام من قبل المشرف العام للمشروع الشيخ محمد أحمد العامري، وهدد بحسب القائمين على المستشفئ أنه في حال تحقق للشميري حلمة بنقل المركز إلى محافظة تعز سيقوم العامري بالظهور والتوضيح عبر وسائل الإعلام ومصارحة الشعب بهذا المخطط ليخلي ذمته أمام عامة الناس والمتبرعين، كونه هو من تولى حشد الدعم من المتبرعين والمواطنين لإنشاء مستشفى لعلاج الاورام في عدن وليس في تعز التي تولى الشميري حشد دعم اخر وإنشاء مركز مماثلة هناك .
واستمرت حملة العامري لحشد وجمع الأموال من قبل عشرات الآلاف من المواطنين بما فيهم النساء اللاتي تبرعن بذهبهن لهذا الغرض الإنساني لإنقاذ حياة الآلاف البشر في محافظة عدن والمحافظات المجاورة ، وهو الأمر الذي رفضة ايضا كافة القائمين والعاملين في المستشفى .
وأكدت المصادر أن الشميري وخلال هذه الفترة حاول مرات عدة للحاج عبدالواسع هائل رئيس مجلس الأمناء الاستشاري للمشروع لاقناعة بالفكرة لكنه رفض كون محافظة تعز تمتلك مركز آخر لعلاج الاورام ويديرة الشميري نفسه، ولكن تحت الالحاح والمحاولات المتكررة لشميري تمكن من إقناع رئيس مجلس الأمناء الحاج عبدالواسع بمنح وتخويل صلاحياته لأحد اكبر قيادات مجموعة هائل واقرب المقربين للحاج عبدالواسع في العاصمة عدن تحت ذريعة سفر الحاج عبدالواسع خارج البلد، وبموجب ذلك التخويل لصلاحياته وبنفس اليوم الذي جرى فيه ذلك كلف القيادي البارز للمجموعة في عدن المدعو الشميري بكامل صلاحيته ونقلها اليه.
وقال المصدر بأن الشميري فرض نفسه فرض مدعوما بمسؤول مجموعة هائل في عدن وكان أول قرار يصدرة الشميري يومها هو تعيين مدير أمن عدن الحالي كمسؤولا لأمن مستشفى الأمل في العاصمة عدن في العام 2018 بحكم صداقتهم وعلاقاتهم القوية بقيادة المجموعة لكن قرار التعين ذلك رُفض من قبل إدارة مشفى الأمل .
وعقب ذلك حاول المدعو الشميري سحب ارصدة المستشفى التي تقدر بالمليارات لصالح مركز الأورام تعز والقيام بمحاولة تهريب معدات وأدوية كانت بحوزة المستشفئ في العاصمة عدن تلقاها المستشفى من داعمين له حيث حاول المذكور نقلها على متن قاطرات الى مركز علاج الأورام في تعز بحجة توقف مركز الأمل عن العمل بهدف الصيانة التي أوقفها الشميري نفسه لكي يتسنى له نقل تلك الأدوية والأجهزة والمعدات إلى تعز رغم توجيهات إدارة المستشفى بنقلها إلى مستشفى الصداقة في العاصمة عدن كونه يمتلك مركز لعلاج الاورام السرطانية، ألا ان الشميري رفض ذلك مصرا على أن تُنقل إلى محافظة تعز لكنه وبفضل الرجال الشرفاء وحماة الوطن أوقفت تلك الأجهزة والمعدات في نقطة المصافي بعدن وباشروا بنقلها إلى مركز الصداقة لعلاج الاورام .
وواصلت المصادر كشف فساد ومخططات الشميري و”شركة السعيد للمقاولات التابعة لمجموعة هائل” من خلال انزال محاسب قانوني لتدقيق وفحص الأسعار في المقاولة السابقة لشركة السعيد لتكتشف الفساد المهول بنسب ارباح 500% عن باقي الشركات الاخرئ حينها قررت ادارة المستشفئ استمرارها بالفحص والتدقيق من قبل المحاسب القانوني لتكتشف في النهاية فساد بمبالغ خيالية بلغت 650,000$ ستمائة وخمسون الف دولار .
لتوقف إدارة المستشفى “شركة السعيد” من أية أعمال وفرضت إجراء مناقصات لأي أعمال تنفذ وفي أواسط العام 2018 انزلت إدارة المشفى اول مناقصة رسمية لتشطيب وأستكمال المرحلة ((A)) وتقدمت للمقاولة عدة شركات وعقب الفحص والتحليل لبيانات العروض والمناقصات المقدمة من قبل المختصين بمعية مكتب البعسي للهندسة والاستشارات والمقاولات رست المناقصة على شركة الخضيري كونه قدم عرضا بأقل الاسعار وأفضل المواصفات المكتملة فيما قدمت شركة السعيد عرضها منقوصا منه عدد من المتطلبات والاصناف وفوق ذلك كان عرضها يتجاوز عرض شركة الخضيري بمبلغ ((1000,000$)) واحد مليون دولار .
وعقب تسلم شركة الخضيري للعمل والبدء فيه بعد توقيع العقود اوقف الشميري شركة الخضيري عن مواصلة العمل باختلاق عدة مبررات واهية، ولكن السبب الحقيقي يكُمن لعدم إرساء المناقصة على شركة السعيد، وفي آخر المطاف طلب الشميري من شركة الخضيري إيقاف العمل ومنحة مهله شهر واحد فقط لتعديل في الرسومات والمخططات وبالفعل قبلت شركة الخضيري توقيف عملها لمدة الشهر لتزويدها بالرسومات والمخططات التي ادعى الشميري، والتزم أنه سوف يقدمها للخضيري خلال الشهر لكنه نكث بجميع الوعود والالتزامات وتمكن من توقيف العمل وتعطيلة بشكل كامل، منذ أن كان قد بدأ العمل فيه منتصف العام 2018م وحتى هذه اللحظة والعمل في المشروع (A) معطل بسبب الشميري نفسه .
واتضح لاحقا ان النزول المفاجئ للمعدات كان من قبل شركة السعيد وبتوجيهات مباشرة من الشميري تحت حماية مدير أمن عدن بحجة البدء بتنفيذ المرحلة ((B)) وهو الامر الذي اثار حفيظة ادارة المستشفئ والقائمين عليه بتلك التصرفات الغير قانونية التي اراد المدعو حامد الشميري فرضها تحت جنح الظلام ودون أي مناقصة أو إعلان عن أي مشروع يحمل ذات الاسم وفوق ذلك منحة لشركة السعيد بالأمر المباشر وهذا ما أطر مسؤولي المستشفى التحفظ عن الطريقة التي من خلالها تم انزال المعدات لأفتقادها للأجراءات القانونية السليمة .
وقالت مصادر عمالية ومسؤولة بالمشروع أن الشميري وشركة السعيد اتفقوا بالأمر المباشر سريا على تنفيذ العمل في المشروع الذي تتجاوز تكلفته 16 مليون دولار وهو مبلغ كبير وخيالي خاصة والمشروع قائم على تبرعات وكرم أهل الخير .
وأكدت المصارد استغراب ادارة المستشفى لمحاولة مدير أمن عدن انزال كتيبة عسكرية بكامل قوامها لموقع العمل في مستشفئ الأمل ظاهرها حماية الشميري وشركة السعيد بينما اتضح ان الغرض الرئيس من ذلك هو السيطرة الأمنية على المشروع .
داعين الشيخ محمد العامري الذي وقف بوحه الشميري من سابق إلى توضيح موقف صريح حيال مايقوم به الشميري من نهب منظم لأموال المتبرعين الذين قدموا كل ما يملكون لهذا المشروع الخيري الذي يخدم عدة محافظات في الوطن وليست أموال لبيت هائل فمجموعة هائل لاتملك اي أحقية في هذا المشروع الخيري، بل هي أحد المتبرعين للمشروع في بداية انشائة مثلها كبقية المتبرعين الاخرين وقد تكون اقلهم مقارنة مع الأموال التي تمتلكها المجموعة، فيما وصل دعم التجار والمواطنين رجال ونساء بأكثر من 6 مليار ريال، ولازال رجال الخير يقدمون دعمهم إلى اليوم من الداخل والخارج فيما الشميري وشركة السعيد يخفون الكثير من الأسرار حول هذه الصفقة الفضائحية والغير معلنه او المعلومة عنها حتى من قبل أصحاب القرار والمسؤولون عن المستشفئ .
واختتم العاملون في مستشفى الأمل لعلاج الاورام بعدن بتوجية مناشدة لكافة أجهزة الدولة ممثلة بالرئاسة والحكومة وقيادة المجلس الانتقالي ومحافظ عدن وهيئة مكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وهيئة المناقصات والمزايدات، وكذلك إلى وسائل الإعلام والنشطاء، وأبناء عدن والمحافظات المجاورة كافة، بتحرك عاجل وسريع لإيقاف هذا الفساد والنهب المنظم لأوموال الناس والمتبرعين وكافة المؤامرات التي تحاك من قبل الشميري وشلته، قبل أن يواصل المذكور افشال وتعطيل المستشفى الأهم والاضخم في الجنوب لعلاج السرطان وخدمة المحتاجين ويحقق امنياته بتوقيف المستشفى ونقل كافة أجهزته ومعداتة التي لا يمتلك الحق هو ولا مجموعة هائل سعيد او شركة السعيد التي أصبحت العنوان الأبرز لأكبر نصب وفساد لأموال الخيريين والمتبرعين وفاق ماقامة بنهبة من أموال المستشفئ عشرات أضعاف تبرع المجموعة، وكل مانهبته الشركة والشميري مدون في قوائم جرد وحسابات جرى إعدادها وتدقيقها في وقت سابق .




