في الليلة الظلماء يفتقد الشيخ “المصاب”

في الليلة الظلماء يفتقد الشيخ “المصاب”

يخيم الظلام الدامس ، وتفتقدوا بيوت المستضعفين ، ومنازل المحتاجين والفقراء والأيتام والأرامل في محافظة شبوة ” البدر ” المنير في الشهر الفضيل الشيخ الجليل الفاضل / محمد أبوبكر المصاب السليماني .

عجز الكلام في وصف رحيلك ، ونور الخير وعطر العطاء والسخى والبذل والثناء أطفأه ظلام ” غيبك ” أبا العثمان والأمين .

في رحيلك يحتجب نور وسراج ” الخير ” كشمس باردة تخاف الحر في الغمام ، ومثل قمر خسف في كبد وبطن السماء ، والعطاء والسخى والبذل والثناء يقعد في زوايا السجن ارهقة صدمة الغياب .

في رحيلك أيها ” المصاب ” ديار الأيتام والأرامل والفقراء والمحتاجين والمساكين يسمع أنين صوتها ، وأضحت مثل أرض قاحلة تبحث عن غيث المصاب وسيول خيره المتدفقة ، وهاهي أرض رضوم تروى من دموع العين كل سواحلها وهضاب وجبال ووديان سهولها ، وكل أخ و حبيب وصديق وعزيز ارهقها لهفة وشوق وحنين اللقاء .

في رحيلك وغيابك أبا العثمان الجوع يمشي ” عارياً ” بين الطوائف والخلائق ووسط الجميع ولا يلام ، وديار الخير والإنسانية هدمت ، وتبحث عن بناه الأمس الذي رحلوا إلى دار ومقر الخلود الأبدي .

في رحيلك وغيابك أبا العثمان والأمين كل شيء فينا ميت وأن كنا ندعي زئفاً وكذباً وبهتاناً العيش والحياة ، فكل ذلك أجسادنا الضئيلة المتعبة المتهالكة من وجع وأنين وآهات الفراق المؤجعة .

فقدانك أيها الشيخ الكريم والرجل الأصيل ونبحث عنك في الليلة الظلماء ، والديار تشكي أختها ، ونار ووجع الفراق تأكل وتحرق كل شيء فينا مثلما تأكل النار الحطب .

Author

CATEGORIES