السعودية وقطر مصالحة أمام التحديات والأخطار المستقبلية

السعودية وقطر مصالحة أمام التحديات والأخطار المستقبلية

المصالحة الخليجية التي ابرمت مؤخراً بين السعودية قطر بعد خمس سنوات من الحصار والتراشقات الإعلامية كانت مفاجأة بالنسبة للشارع اليمني ولكن هناك شيءً ما يُثير الجدل في الوسط المحلي شمالاً وجنوباً عن سر المصالحة بين الأشقاء الخليجيين السعودية وقطر في هذا التوقيت تحديداً وبالرغم من انها كانت مستبعدة ولكننا نبارك لهم ذلك ونتمنى أن تشمل المصالحة العربية العربية لينتهي نزيف الدم الذي يراق يومياً وتعود للعروبة مكانتها وهيبتها والاهتمام بالقضايا العربية الكبرى.لا ندري ماذا يخبى لنا هذا التصالح السعودي القطري !! هل اتفاق الرياض له علاقة بهذا الصلح؟ لا نعلم جيداً ولكن نفسر ونحلل ذلك بأنّ التصالح القطري السعودي كان “ضربة معلم”ضد أطراف إقليمية ومحلية وبالذّات في هذا الوقت الحرج الذي تمر فيه السعودية خاصةً ودول الخليج بشكل عام من تهديدات وتحديات اقليمية ودولية.

والحقيقة بوجهة نظري أنّ التقارب السعودي القطري جاءَ في ضل ظروف خليجية بالغة الخطورة،والهدف من ذلك هو حماية أمن واستقرار دول الخليج ولا نستبعد بأن يتبع هذا التقارب تنازلات كثيرة من قبل الطرفين بهدف مواجهة التهديدات.

فعلاً المملكة شعرت بالخطورة، وادركت ذلك ،ولم تعد قادرة على فتح جبهات أخرى إلى جانب حركة الحوثيين بالشمال، وادركت أيضاً انها وقعت في كماشة،ولهذا سعت إلى تقديم التنازلات للم الشمل وتوحيد الصف الخليجي لمواجهة الأخطار والتحديات المستقبلية وان كانت النوايا غير سليمة.

Author

CATEGORIES