لا تحاول الاصطياد في الماء العكر… حُسمت الأمور عسكرياً، والقادم أجمل

لا تحاول الاصطياد في الماء العكر… حُسمت الأمور عسكرياً، والقادم أجمل

◻️ فهد شجر أبو ناصر

من خلال متابعتي الدائمة لمجريات الأحداث على الساحة الجنوبية، وخصوصاً ما يتعلق بملف السيطرة على وادي حضرموت والمهرة والتقدم المستمر للقوات الجنوبية على الشريط الحدودي مع محافظة مأرب، لفت انتباهي طرح بعض الإعلاميين والمتابعين وتركيزهم على تحركات قوات درع الوطن مقابل تحركات بقية التشكيلات الجنوبية، إلى درجة ذهاب البعض للتوقع بحدوث احتكاكات بين هذه القوات.

ولذلك نقول للجميع: ليش الاستعجال؟ تريثوا… فالقادم أجمل لشعب الجنوب وقواته المسلحة بكل تشكيلاتها ومسمياتها.

فبحسب ما نتابعه، تم حسم المعركة عسكرياً على كامل التراب الجنوبي، وهذه هي الخطوة الأولى. أمّا الخطوة التالية—والتي جرى الإعداد لها مسبقاً والآن توضع لمساتها الأخيرة—فهي الخطوة الأمنية.
وذلك تحسباً لأي طارئ قد تُقدم عليه الأطراف التي خسرت مصالحها نتيجة صعود وسيطرة القوات الجنوبية.

وفي الأيام القليلة القادمة، ستجري عملية تسليم الإدارات والمراكز الأمنية التي سيطرت عليها القوات المسلحة الجنوبية إلى الجهات الأمنية المختصة من أبناء تلك المناطق، ليتم تطبيع الوضع الأمني بالكامل، ثم الانتقال للجانب الإداري.

وسيُستكمل المشهد عبر إدارة المحافظات الجنوبية بكوادرها وكفاءاتها المحلية، بالإضافة إلى إعادة تنظيم وإدارة الموانئ والمنافذ والمراكز الإيرادية، وفرض هيبة الدولة على كل المستويات.

ثم تأتي الخطوة الأهم، والتي يجري إعداد خطط تنفيذها حالياً من قبل المختصين، وهي:

توحيد ودمج القوات المسلحة الجنوبية

بمختلف تشكيلاتها تحت مظلة واحدة، وتشمل:
1. قوات العمالقة
2. قوات الدعم والإسناد
3. قوات درع الوطن
4. قوات الصاعقة
5. ألوية المشاة
6. ألوية المقاومة
7. استيعاب ودمج قادة الألوية والضباط والأفراد الجنوبيين ممن كانوا متمركزين في المناطق الجنوبية سابقاً

وسيتم دمج كل تلك التشكيلات تحت اسم واحد:
القوات المسلحة الجنوبية
وتحت قيادة موحدة و غرفة عمليات موحدة.

وعندما يتحقق ذلك—بعون الله وإخلاص المناضلين الشرفاء من أبناء الجنوب—سنعطي نموذجاً يُحتذى به للدول الإقليمية والمجتمع الدولي، ونكون قد انتقلنا فعلياً من وضع الثورة إلى وضع الدولة.

وللموضوع بقية…

إ

Author

CATEGORIES