النصر يحسم ديربي المديرية ويخطف أول بطاقة تاهل من امام الصقر في منافسات دوري شهداء الصبيحة

تقرير رياضي /فوزي الصبيحي
في أمسية كروية عاشت الجماهير الرياضية مع ديربي عاصمة المديرية نصر الغريق وصقر حبيل السبت بقمة كروية وصفها الكثير بنهائي مبكر قبل أوانها، اشعلت حماسها رابطة مشجعي الفريقين من البدايات بالهتافات والاهازيج على دقات الطبول كانت بطليعتها رابطة مشجعي قلعة الكؤوس النصراوية التي الهبت حماس اللاعبين داخل الملعب جعلت منهم النصر السعودي في استاد الأول بارك بالرياض.
شوط أول تقاسم الفريقان الملعب بالاستحواذ والاداء ابداعا فيه المدربان في طريقة اللعب كلا محافظ على مرماه نظيفة بعد نزولهما الملعب واخذ الصور التذكارية النصر بالقمصان الصفراء على يمين منصة التعليق وفريق الصقر بالقمصان الحمراء على يسار المنصة التي انطلقت الكرة باقدامهم بعد صافرة الحكم المتالق فارس الاربد.
انتهى الشوط الأول بتعادل سلبي وايجابي الاداء بتلك النقلات السريعة وان طغى عليها طابع اللعب المشحون كماهو معتاد بين الفريقين في كل لقاءاتهما.
شوط ثاني بدا سريع من اقدام لاعبي القلعة الصفراء النصراوية بتسديدة طويلة من كابتن الفريق رادي عزيز وصلت الى احضان حارس مرمى الصقر الذي تالق كثيراً في شوطي المباراة.
بعد ذلك ظهر لاعبي الصقر اكثر خطورة على مرمى حارس النصر العملاق بشير محمد رشيد الذي هو صمام أمان الفريق في مرماه.
مرتدة سريعة كان عنوانها المهاجم مهند غرسان انطلق بها سريعاً على يسار مرمى الصقر وباسيست رائع ومتقن استقبلها المهاجم الخطير يوسف حسني في منطقة الجزاء اسكنها شباك المرمى معلنا عن تقدم النصر بهدف في الدقيقة العاشرة اشعل فيه المدرجات الصفراء وجن جنونها.
لم يستسلم الصقر امام المد الاصفر وهيجان هجومهم الكاسح،بل ردوا عليه سريعاً بهدف التعديل من اقدام العقرب علي عدنان المختفي تماما في المباراة نجح فيها مدرب النصر بشل حركته بالرقابة اللصيقة التي فرضت عليه من قبل مدافع النصر الكابتن رادي عزيز.
تعادل هدف لهدف نقل المنافسة الى مدرجات الفريقين واشعل حماس الجماهير الصفراء والحمراء جعلوا من ملعب الشهيد حافظ الاصنج درة الملاعب في تلك الاهازيج راسمين لوحة جميلة وبالالوان الحمراء والصفراء مفادها هذه هي رياضتنا وشغفها المجنون عند ابناء مناطق الصبيحة بطورالباحة تحاكي بل تنافس وتتفوق على منافسات عواصم المحافظات.
اشتعلت المباراة وظهرت سطوة قلعة الكؤوس بداخل الملعب بتحركات مهاجمي الفريق المحترفين المرعبين يوسف حسني والاعصار عبدالرحمن مهدي باحيد الذي عصف بدفاعات الكتيبة الحمراء وجعل من دفاعاتها شوارع معززا بهدف ثاني لفريقه على فيه كعب النصر وطغت بعده الالوان الصفراء على الالوان الحمراء بداخل الملعب متسيدين على مسرحهم وملعبهم المفضل امام غريمهم التقليدي والمنافس اللدود لقلعة الكؤوس النصراوية منذ الازل.
تراجع لاعبو الصقر وقل مردودهم اللياقي وزدات معاناتهم بطرد احد لاعبيه بالكرت الاحمر بعد تدخله العنيف على لاعب النصر مهند غرسان .
وبالطول والعرض النصر هز ارض الملعب والجماهير ترج المدرجات بالاهازيج والهتافات ودقات الطبول الممزوجة ببحات الأصوات وازيز الالعاب النارية التي غطت سماء الملعب تنمر فيها لاعبو النصر على منافسهم بهدف ثالث هو الافضل والاجمل والاروع بين كل الأهداف بعد جملة من النقلات على طريقة اصحاب المقاطعة الكاتلونية التاكا تاكا بثلاثيات جميلة تفننا فيها المهاجمان الحسني والاعصار باحيد ومهند الغرساني الذي كانت له اللمسة الاخيرة التي عانقت الشبكة الحمراء بهدف ثالث جعلت من مراقب المباراة واللجنة المنظمة للبطولة يعجلوا بقطع بطاقة التاهل الأولى لقلعة الكؤوس الصفراء.
هدف ثالث لم ياكد فيه أبن الغرساني تفوق فريقه النصر بهذا اللقاء وخطف بطاقة التاهل بل اعلن منه انه المرشح الأول للبطولة بهذا الاعصار الكاسح لفريقه ولهجومه الذي اقتلع صلابة وعراقة جذور الصقر الراسخة منذ الازل في اعماق الملعب الذي لطالما صال وجال فيه امام منافسه اللدود النصر تشاركا فيه الانتصارات وتنافسا على الألقاب كقطبي كرة القدم في طورالباحة بدون منازع.
انتهى الديربي بصافرة الحكم ابن الاربد ومعها طوينا صفحة نهائي مبكر في ارض الملعب واقفلت الجماهير ادراجها الا جماهير قلعة الكؤوس الصفراء لم تقفل ادراجها بل طافت الملعب وشوارع سوق المديرية حاملة شعارهم الاصفر في الكتوف لم تسكن اصواتها إلا وسط معقلها بجانب مدرسة خديجة لم يمنعها عن الاستمرار في الشرح والطرب الا صلاة المغرب وكأنهم حاملي كاس البطولة بهذا الفوز على غريمهم التقليدي الصقر .




